الاثنين، 7 مارس 2011

اللي اختشوا ماتوا

17/1/2011
معظمنا يردد هالمثل بين فترة وفترة، ويستشهد فيه على اوضاع تمر عليه ويشوفها بحياته اليومية.. بس الغالبية العظمى ما تعرف شلون وليش انقال هالمثل ووين انقال ومنو المقصود فيه...وانا اليوم من باب توصيل المعلومة وتثقيف البعض راح انقل لكم السالفة بالكامل وقصة هذا المثل «اللي اختشوا ماتوا»... بمصر وتحديدا بالقاهرة في القرن التسعتعش كانوا اهل القاهرة يروحون كل نهاية اسبوع الحمامات العامة.. مثل حمام قبازرد اللي عندنا بمنطقة شرق..منها الواحد يتسبح ويتفرك بالليفة وتالي يشرب ارجيلة او شيشة او جوزة او قدو..ويقند راسه باستكانة جاي سنقين ويسولف ببهو الحمام مع اهل منطقته.. وبالقاهرة ذاك اليوم الحمام كان زحمة لأنه في مناسبة عيد شعبي عندهم..وصار ضغط على الحمام اللي ما يستوعب الا ستين نفر ولأن صاحب الحمام يبي يربح استقبل اكثر من امية وخمسين شخص..وتخيلوا معاي الوضع بالحمام والمسابح اللي تابعة له والبهو اللي قاعدين فيه على الاقل سبعين شخص..وهات يا دخان وشيشه وسوالف وجاي رايح وجاي ياي طاحت جمرة واحترق الحمام وشبت النار وصارت لوية ودخان وقامت الناس تتدافع علشان تطلع وتسلم على عمرها..طبعا اللي توه مخلص الحمام وعليه فوطة واللي متويزر واللي يا دوب توه قاعد يلبس بنطلونه او ملابسه الداخلية.. وانحش لا تنحش..وكان في ناس قاعدين ياخذون الحمام مالهم وما عليهم قطعة ملابس..وهذي النوعية من الناس منعها الحياء من الفرار للخارج بدون ما تستر عوراتها ففضلت البقاء تحت النار والدخان وبعضهم طلع سلط ملط ولا رده حياء او مستحى او عيب..فكان اللي بره يقول جم واحد طلع بلغونا قالوا له امية وعشرين طلعوا وباقي داخل ثلاثين واحد..فقال لهم وليش ما طلعوا؟ جاوبوه اصلهم كانوا مختشين يخرجوا بدون ملابس..فقام الاخ وصرح بهالمثل وقال للصحيفة.. الحمدلله اللي قدروا يطلعون امية وعشرين واللي اختشوا ماتوا! طبعا في ناس ما اختشت ولا استحت وطلعت سلط ملط..مثل هذوله الناس ما تقدر تلومهم لأن العمر عزيز وغالي...هذا المثل ينطبق امية بالامية اليوم على وضع مجلس الامة وبعض النواب مع الفارق في التشبيه..يعني عندنا نواب بالمجلس بدون حريجة ودخان يقط ملابسه ويطلع بكل ثقة لا ويصرح للقنوات والجرايد..عندنا نواب ما عندهم مشكلة يطلع سلط ملط باليوم ست سبع مرات ولا يهمه...ينطق على راسه ويقول طقوني..ياخذ شيكات ويستجوب اللي عطاه الشيك...يسب ابناء البلد ويطلع يتحدث عن الكرامة.. وآخر تقليعة لمثل هالنواب انهم ياكلون على حساب الحكومة بكافتيريا المجلس وبدل ما يقول الحمدلله الله يعز بن صباح وحكومته يقول يجب ان نتعلم من ثورة تونس التي حركها الجياع؟ تبون الصج اللي اختشوا ماتوا عرفناهم..بس الظاهر نوابنا من النوع اللي طلع من الحمام القاهري مفصخ وما زال بلا ملابس..

كلمة راس
اللي قطوه قرى بتصريحاتهم عن الوضع في تونس واللي سحب كلامه من «التويتر» بخصوص استقبال بن علي من قبل المملكة العربية السعودية.. هذي النوعية اللي طلعت بنص هدومها من حمام القاهرة.. ولهم اقول.. ناس تخاف ما تختشيش..والله يعز الكويت اللي سوتكم اوادم.