الأحد، 28 مارس 2010

تجار الدم

29/3/2010
لا خلاف، ولا اعتراض، ولا أبي أناقش أحد، هو أسد المجلس، ونمر الكويت، ونسر الشرق الأوسط، والمدافع عن المال العام، ومرعب التتار، ومفلش الاستعمار، ومفنش الأشرار، وخلى القطو مثل الفار.. هو أحسن نائب، حتى أحسن من «ميسي» لاعب برشلونة.. بس عاد لكل شي حد!
في المجلس يوم الاستجواب، تحدث النائب المحترم.. وصرخ شوية وهدد وتوعد كعادته، ماكو شي جديد، هذا نائب وحقه، المهم وهو يتكلم عض براطمه، عادي تحصل في أحسن العائلات.. بس عاد شنو صار.. طلعوا بياعين الحجي والكلام، اللي قال دمك في فداء الكويت، واللي قال هذه دماء العزة والشرف، واللي قعد فوق السطح يتأمل النجوم، وبعدين ألف شعر، يتغزل بدم حلج النائب، واللي سطر ملحمة فخر ولا عمرو بن كلثوم زمانه، في دماء النائب، واللي ألف أغنية وطنية في دم براطمه، واللي قال انه راح ننتج مسلسل رمضاني من ثلاثين حلقة بعنوان «دماء على رصيف البرلمان»! واللي حط صوره في المواقع الإلكترونية، مع موسيقى وطنية، وأخذ تعليقات تمجيد دم النائب!
يا قوم قلنا نحبه، وهو نائب خوش بوش بس مو جذي، يعني أنا أمس عندي مشكلة باللثة وفرشت أسناني، وطلع شوية دم، ما شفت أحد قال لي دماء العزة والكرامة والمجد واقرأ والرسالة!
ياما شباب قدموا دماءهم لهذا البلد، ولمن نقول دماء ما نقصد دم البراطم، إنما الروح والنفس في سبيل هذا الوطن، ومحد قال وفعل مثل ما فعلوا الربع!..
أنا أقول الركادة زينة، ولكل شي حد، ولكل شي منطق، يعني لا تحولون النائب إلى نصف إله، النائب رجل يتعب ويسعى من أجل الناس، مسؤوليته التشريع، ومراقبة الحكومة، وبس! مو المطلوب منه أكثر، إن قصّر حاسبناه، وإن ما قصر بارك الله فيه.. وبس!

• كلمة راس
صدر حكم بالحجز التنفيذي على جميع العقارات والسيارات والأسهم والحسابات البنكية للنائب السابق لتخلفه عن سداد دين بمبلغ يتجاوز الخمسة ملايين دينار.. نقول بعد والا كافي؟