10/3/2010
قصة اليوم عن مستشارين، عبارة عن «طبجتين»، بالمصري عبارة عن فردتي جزمة، أو يمكن القول بأنهما كما المثل المشهور «شخصين في سروال»، طبعا غيرنا من المثل شوي احتراما للقراء، والمستشارين كل واحد فيهم يشتغل في مكان غير، بس علاقتهم ماشية حلاوة، يباصون حق بعض المال العام المسكين!
«الفردة» الأولى، مستشار في منصب عالي، ما ياخذ معاش، بتقولون هذا أكيد شريف ومحترم ونظيف، لأنه يوفر على الدولة، بس أقولكم لا، لأن ما يهمه المعاش بو ألفين ثلاث آلاف آخر الشهر، إنما المناقصات اللي يقلقس وراها!
هذا المستشار تاريخه مشرف، يعني مو مشرف وايد، أو بالأصح عمره ما سمع عن مشرف، كان قبل عشر سنين تقريبا وزير، وشايل راية الإصلاح، وأنا وزير إصلاحي، وبسوي إصلاح للبلد، شوي ولا الأخ الوزير فاتح التعيينات بحري، والوزير موزع قسايم ببلاش، الوزير لاعب بحسبة أموال الدولة لحسابه وحساب ربعه.. حتى انفجر النواب عليه.. ثم شاتوه شوتة، ولا شوتات البلوشي أيام عزه!
سعادة المستشار، رغم انه يحاول يظهر للناس أنه ذرب، وزقرتي، ويخاف من النسمة تجرح خدوده الموردة، إلا أنه مع في نفس الوقت يحب البلاش، وأي شي بلاش ما يطوف، ويتحول بسرعة من مستشار إلى مطراش المهم فيها فايدة.. لأنه بالرغم من انه مسوي نفسه محترم، إلا انه مع الأسف نفسه دنية.. ويحتاج علاج نفسي، ويحتاج هم علاج لمصطلحاته لأنه عادي يستخدم كلمات سليحط، وقطع، وغميضة.. يعني كلش مو كلمات رجال دولة، إنما كلمات قعدات حريم بشاي الضحى!
هذا طبعا المستشار الأول، أما الثاني فقاعد على تلة الذهب الأسود، وما تمر مناقصة وقطع غيار، إلا ونشوف اسمه بالمناقصة والبيعة.. والهدر المالي عيني عينك!
هذي مقدمة «للفردتين»، والملفات جدامي متلتلة.. لا تروحون مكان، لأن شكلي راح أسوي مسلسل تركي من ثلاثمية وستين حلقة.. ونضيق خلقه!
• كلمة راس
المستشارين الطبجتين الحرمنة عندهم حلال.. والفتنة عندهم هواية.. ويعتقدون أن ما حد يدري عنهم وإنهم ممنوعين من اللمس.. والاقتراب.. والتصوير.. وسلامتكم.