17/3/2010
في يوم المرأة العالمي طلعت تقارير عن أوضاع المرأة العربية، ومشاكلها ومصائبها وإنجازاتها، مالنا شغل لا بالعربية ولا بالقطار، لنا شغل بالكويتية، أو المرأة الكويتية!
المرأة الكويتية مثل زوجتي «أم شيخة» فاهمة، دارسة، ذويقة، مؤدبة، وتحب بيتها وأبو عيالها، بس ما تحب طبعا مرت أخوها.. ووقت الشدايد عن سبعين رجل، بس مشكلتها مع ربعنا اللي فجأة اكتشفوا ان احنا مسلمين وقبل كنا كفار، وهادين كل مصايب الديرة، وهم جزء من مصايبها طبعا، ومناشبين المرأة المسكينة!
قبل لاحقينها، ممنوع تنتخب، وهذا فساد، وهذا حرام، وتاليها كانوا أول ناس يركضون ورا الحريم حتى يصوتون لهم!
تبي تشتغل حالها حال غيرها، قالوا لا، ما يجوز، حدها الساعة ثمان، بعد الثمان تسكر وتروح بيتها، يا جماعة شلون بس لي الساعة ثمان، طيب المستشفيات، والصالونات، والمطاعم شنو يسوون بعد الثمان، يعني بعد الثمان ما حد يتعشى؟!
تبي تدرس تتعلم، هم لاحقينها، اختلاط حرام، وما يجوز، ولبس، وحشمة، الطالبة تبي تتخرج ماكو مواد بسبب قانون اختلاطهم، لأن النواب.. يخافون ان الطلاب والطالبات يتكهربون إذا قعدوا عند بعض!
تبي تغني أو تمثل قالوا ما يجوز عورة وحولة وعمية، وما أدري إيش، واحنا بلد محافظ!
تبي تلعب رياضة هم لحقوها، شلون تركض ورا الكرة، يا جماعة قاعدة تركض ورا الكرة مو جورج كلوني، نوابنا هدوا كل شيء، وراحوا يطالعون شورتات اللاعبات، قصير ولا طويل، وسيع ولا ضيق!
أي شي تسويه المرأة في النهاية مبتلشة مع شوية نواب، خاطفين البلد على بعير أحمر، ويتصورون انهم أصحاب أخلاق وأدب وبقية الناس فاسدين.. الشاعر يقول «الأم مدرسة».. وهذوله حولوه إلى «الأم سجن مركزي»!