الاثنين، 22 فبراير 2010

وحدة وطنية غصباً عليك

23/2/2010
احنا على ابواب العيد الوطني والتحرير، طبعا ابي اصر على كلمة «العيد» حتى لو زعلوا ربعنا اللي كل شي بيسوونه اسلامي على طريقتهم، وكأنه أهمه الوحيدين اللي يعرفون الاسلام، والبقية كفار!
احنا على ابواب العيد الوطني والتحرير، وما دمنا على ابوابها فعلى الاقل لازم نحترم صاحب الدار، والبلد والديرة، والتي عانت ما عانت، مرة على ايد اعدائها، ومرة على ايد عيالها مع الاسف!
على ابواب التحرير تذكرت ايام الغزو، ويوم كنا في الفريج، نقعد في ديوانية بوعثمان العصاري، وعشانا عند بوعلي، يومها الكل كان خايف على الديرة، وقلبه على الكويت، اتذكر شلون الديرة كانت ايد واحدة، لا احد قال، ولااحد فتن، والكويتي ما كان يطوف الاشارة الحمرة، احتراما لديرته ولقوانينها، اتذكر شهداء القرين، اللي الكل كان فيها مشارك شيعة وسنة حضر وبدو، بدون احد يسأل شنو مذهبك، وانت شنو اصلك وفصلك..!
تذكرت صور كثيرة من الحب والتآلف والمحبة بين الكل، وانا اقرأ بيانات الفتنة واعلاناتها وقلت في نفسي ياجماعة اقسم بانه اللي يحب بلده ما يسوي هالشي، واقسم انه ما يهمه، لا وحدة ولاخير البلد اللي ينشر هالافكار، واقسم ان البلد بكل من فيها، من شيعة وسنة بريئين من هالتصرفات الصبيانية، نعم صبيانية وشغل يهال، فلا تعطون العاق لبلده اكثر من حجمه، ولا تعطون الجاهل وتعاملوه معاملة العاقلين.. انا متأكد رغم كل شي ان عيال الديرة فيهم مناعة من هالسموم، ومهما حاول احدهم ينشر سمومه الملونة ما يقدر.. وانا متأكد ان الحكومة راح تتحرك، مو مجاملة لفلان ولعلان، ولا خوفا من فلان وعلان، بل حبا للبلد وخوفا على البلد، وما عليكم سوى الاقتداء بالسعودية، عندما اغلقت قناة «الساحة» بسبب نشرها القبلية.. وهذا ما يفعله عادة من يخافون على الديرة.. وخلونا ننطر ونشوف شكثر وزير الداخلية ووزير الاعلام يخافون على الديرة.. ولا يخافون من بعض الناس في الديرة!