22/2/2010
بينما كنت أهم بالخروج من باب داري، استوقفتني ام شيخة عند الباب قائلة: «تبا لك يا ابا شيخة».. ثم حملت عصاة كبيرة غليظة وضربتني على راسي..
وقمت من الحلم، طبعا كنت احلم باللغة الفصحى، وسبب الحلم او الكابوس، ان ام شيخة صار لها شهر تحن علي تبي سايق خاص، لان ام مشاري عندها سايق، المهم خوفا من ان الحلم يصير حقيقة، قلت احضر سايق، وطبعا قبل تعيين سايق للمدام لازم ابني غرفة للسائق!
طبعا بناء غرفة سائق تحتاج الف توقيع ومليون ختم، القضية مو سهلة، ما اطولها، رسمت مخطط الغرفة على ورقة كلنكس، وقعدت مع المقاول، واتفقت مع السعر، وقلت له انطرني بس اطلع رخصة البناء!
اليوم الثاني رحت البلدية، واخذ الموظف المعاملة، وطلبني بخريطة البيت، طبعا في الملفات، والله وكيلكم ومحمد نبيكم، اسبوع وانا ادور على خريطة البيت مو لاقيها، يا جماعة شلون انا باني بيت شكبره وما في خريطة، دوروا لي خريطتي، مافي، اسبوع كامل وانا ادور مع الموظفين عن الخريطة، في الاخير عطيت البنغالي اللي يشتغل في البلدية خمس دنانير، طلع لي الخريطة بخمس دقايق!
اسبوع كامل بس علشان اطلع الخريطة، يعني تو الناس.. ورحت عند المهندسين، ولازم خبراء يطلعون ويشوفون بعينهم، ولازم يشوفون حمل الكهرباء، وموقع البيت، وعلاقتي الاجتماعية مع الجيران، وراي مجلس الأمن، ووكالة الطاقة الذرية، والجامعة العربية، بس ماطلبوا مني توقيع عمرو موسى لبناء الغرفة!
ما اطولها شهرين اراكض بس علشان اطلع رخصة للغرفة، يا ورقة ناقصة، يا توقيع غلط، او الطباع كاتب الاسم بالمعكوس، او الاوراق ناقصة، او المدير في اجتماع وتعال بعد اسبوع مو الاجتماع عندهم يطول اسبوع، المهم خلصت الاوراق.. خلال شهرين بس.. واقمت مأدبة عشاء حضره لفيف من الاصدقاء!
وانا طالع سألت الموظف انا ببني غرفة سايق وراكضت شهرين على رخصة بناء شلون لو ببني غرفة تجارة، جم سنة احتاج حتى اطلع رخصة.. قال الموظف بثقة وعلى طريقة يونس شلبي: «يا عمي صلي»!