28/6/2010
ما أدري ليش لازم نستغل كل شي زين، ونحوله إلى قضية شخصية، ما أدري ليش هالنواب صايرين أكثر الناس استغلالا لحاجات المساكين من الناس، يتلاعبون بعواطفهم ويقصون عليهم، ويركبون على ظهرهم بس علشان هالكرسي، تتحول مآسي الناس إلى سلم يصعدون عليه لتحقيق مآربهم عيني علي وعلى مآربهم شكثر مثقف وأنا ما أدري!
مثال واحد، قانون المعاقين، واستغلال ربع بعض هالنواب لقانون المعاقين لصالحهم، النواب سنين يمطون ويمطون في هالسالفة، يجيبون ويردون في هالمعاقين، ويصورون معاهم مع ابتسامة عريضة، إلى أن تتدخل الحكومة وتبادر في حل مشاكلهم، بدون زيطة ولا زمبليطة النواب!
مثال ثاني، قافلة الحرية، تذكرونها، ناس راحت وتبرعت، وأتراك استشهدوا، المهم القضية إنسانية، والكل تعاطف مع القضية، ومع الناس اللي في غزة، مو مهم منو كانوا لأن المهم العمل، شنو صار بعدين؟ تحولت إلى دعاية انتخابية، وطريقة لجمع التبرعات، وادعاء البطولات والصولات والجولات، وكل واحد تحول إلى طارق بن زياد.. اللي قال أنا تهاوشت مع الجندي ورفسته في بطنه، واللي قال أنا خططت لمحاصرة اليهود، واللي واللي، وكل واحد صار لنا جيمس بوند زمانه.. وصارت دعاية بايخة لعمل إنساني!
أهالي أم الهيمان مساكين، عندهم قضية تلوث بيئي، ولازم له حل في النهاية، شنو صار؟ النواب استغلوا معاناة المواطنين، وسووا لهم جم تجمع بو نفرين، وصراخ، وميكروفونات، وطلع نائب قال لهم، أنا أسد شارع الجهراء وقهاويها، وراح أكسر راسهم، وأشيل المصانع، وأقلبها شاليهات لكم، وبيوتكم تتحول إلى عمارات بو عشرين طابق!
الزبدة ربعنا دايما جذي، مخربينها، تخصصهم تشويه كل قضايا الناس، ومعاناتهم.. بعض نوابنا مناشير صاعدة واكلة نازلة واكلة.. على حساب الناس!