الخميس، 8 أبريل 2010

جاسم الخرافي.. استريح (1)

9/4/2010
محد ينكر الدور السابق والمشهود للرئيس جاسم الخرافي في إدارة مجلس الامة وتطبيق لائحته الداخلية، ووضعه على سكة العمل التشريعي والحرص على المصلحة الوطنية.. وفي نفس الوقت مايقدر أحد يتجاهل المواقف المفصلية للرئيس الخرافي، أقلها من جم سنة ولي اليوم، وفي ظروف وايد حساسة، واللي يفتخر فيها عياله ويحق لهم.. لكن ايضا، أي مراقب محايد وفلته، يعرف على طول بان استمرار الرئيس بو عبدالمحسن في ترؤس السلطة التشريعية وفي العمل العام يحدّه مثل يقول «مرغم اخاك لا بطل» حيث ان «ابو عبدالمحسن» طقت جبده من تصرفات بعض الاعضاء في مجلس الامة، واللي تجاوزوا كل الحدود والاعراف والخطوط الحمرا والمبادئ والتقاليد العتيجة، فهو جود أعلن عن عدم رغبته بالترشح لعضوية المجلس الحالي، وقال وقتها ان السبب الاول هو ضيقة خلقه من انحدار لغة الخطاب في المجلس، واللي يتعارض مع طبيعته وتربيته وحرصه على الاخلاق العالية، لكنه رجع عن قراره، وصدق ظنه، وردت اللغة السوقية داخل قاعة عبدالله السالم الى أسلوبها الاول، وأكثر، اللي ضيق خلق «بو عبدالمحسن» وأثر على تغيبه المتكرر عن رئاسة الجلسات «الساخنة»، وحتى تصريحاته صارت بالقطارة، وما فيها ريحة، إلا ان خدمة «برلماني» كانت تنقلها وتبثها بشكل واسع، مع ان ولده الحبيب لؤي تدخل لإيقاف هذه الخدمة بعدما نشرت خبر عن حكم يدينه في قضيته مع السيدة فوزية الرفاعي، وهذه القضية لها قصة ثانية.. ورح نتكلم عنها لكن في العموم بعدين الظروف السودة اللي تراكمت في مجلس الامة صورت الرئيس جاسم الخرافي وجنه فقد السكان من حركة مجلس الامة، أكبر دليل جلسة السب والصراخ والردح الحجي الفاضي قبل اسبوعين الامر اللى صارت الجلسة مثل سوق الجت، ضاعت هيبة ووقار الرئاسة واعتبار مجلس الامة.. فبعد أن كان لمطرقة الرئاسة دورها الكبير صارت طقطقة القلاليف، وهني يبدأ الخطر، لان الرئيس الخرافي ما استطاع جدام هالفوضى السياسية احكام السيطرة على زمام مجلس الامة وفرض اللائحة الداخلية، وقبل ذلك فرض وقار وهيبة الرئاسة للي يستمده من ثقة نواب الشعب، هذي الفوضى تسببت بسلسلة من المشاكل، اهمها خطر القطيعة بين مجلس الوزراء كسلطة تنفيذية ومجلس الامة كسلطة تشريعية، وهي ضد رغبة سمو الامير المتكرره، ويخالف طموح الحكومة، واكيد ضد قناعة الخرافي نفسه..
لذلك، وبكل محبة وتقدير لـ«بو عبدالمحسن» نقول: هذا التدهور مو انت المسؤول عنه وأكيد مو راضي عنه، وكلنا ندري شلون خدمت الكويت.. وكلنا نعرف الظروف السياسية والاقتصادية والتجارية الصعبة اللي مرت على الديرة، واللي راح تحدث تغيرات في الاولويات.. واحنا وياك، نعرف ان الكويت هي الاهم، نقدم لك النصيحة الصادقة ونقول لك: استريح.. نعم دقت الساعة يا «بو عبدالمحسن» حتى تستريح من اجل مصلحة الديرة.. وعشان تفسح المجال امام الاخرين.. وانت اعلم.. نعم انت اعلم.. بأن عندنا العديد من الرجالات اللي يملكون القدرة والاهلية على ادارة الحياة النيابية بالكويت.. وعسى هذه الراحة اتطلعك من هذا النفق البرلماني المظلم.. وعسى الله يعطيك العافية.. اللهم آمين يا رب العالمين.

• كلمة راس
السجال الجديد بين مسلم البراك وجاسم الخرافي كان حامي.. ويوم الأحد شكلها بتولّع.