الأحد، 20 ديسمبر 2009

عشان نذكر «وذكّر»

21/12/2009
ساعات وحنا نمشي بهالدنيا نشوف أشياء غريبة وعجيبة ممكن تكون خطأ وممكن تكون صح ولكن بكل الحالات حنا نتعلم منها ونستفيد إذا فكرنا ليش هالشيء خطأ وليش صح، هذه ما هي فلسفة لأني ماني فيلسوف والسبب الحقيقي اللي خلاني اكتب لكم هالموضوع، سالفة «وذكر» لتذكير صاحب هالمركز لأنه تناسى كيف كان يتعامل البشر بسطوته ونسي تعليماته وأوامره لمدير أعماله إذا شافه يخرج من «الدبليو سي» الصباحي المذهّب وهو متوزر بالفوطة الزرقا يستنفر من بالمنزل من الخدم والحشم لتجهيز ملابسه الزرقاء وساعته وحذائه وسيارته الزرقا ليخرج لعالمه الفاسد، فسبحان مغير الأحوال.. فهل أصبح يحن للزعامة والجبروت ويتبع بمركزه مقولة فرق تسد؟.. أما الدين عنده مثل الزاهد اللي كان يسير بجانب نهر وحب يصلي ولأنه جائع مرت أمامه تفاحة طافحة على الماي فأخذها وأكلها ولما صلى أنبه ضميره وقال لنفسه أنا اشلون أكلت تفاحة من غير لا استأذن من صاحبها ماحللني، فمشى عكس تيار الماي لما وصل لمزرعة تفاح وسأل عن صاحبها أخذوه لرجل يجلس وهو يشرب الخمر فقال له الزاهد قصة التفاحة وأنه يريد أن يحلله منها، فقال له صاحب المزرعة أنا أدير المزرعة وحنا أخوين وأخت فيجب إن يحلك الكل من التفاحة اللي أكلتها، وأما أنا فلازم تخدمني 10 سنوات بالزراعة ومن بعدها أبعثك لأخي وفعلا خدمه عشر سنوات عرف من خلالها أنواع العنب والتفاح وكل مايصنع منه الخمر، وأخذ عنوان الأخ الثاني اللي كان يملك مصانع لعصر الفواكه وتحويلها للخمر وعمل عنده عشر سنوات يعصر ويصنع ويوزع ويتذوق، وأصبح خبيرا بأنواع الخمر، وبعد عشر سنوات أخذ عنوان الأخت وهي تدير وكرا للدعارة واشترطت عليه مثل إخوانها يخدمها عشر سنوات يستقبل الزبائن ويعين العاهرات ويرقص ويغني ووو.. إلى أن انتهت عشر سنوات وتم تحليله من التفاحة بعد ان أصبح خبيرا بكل أمور الفساد ويملك المال الكثير.. فلبس لباس التصوف ورجع لقريته وجماعته فاستقبلوه أحسن استقبال كيف لا وهو يملك المال فلا يهمهم معرفة ماضيه ومدى خبرته واحترافه للفندقة والزندقة.. ولانه كان يخدم ويرى المخدوم معززا ومكرما فأخذ يسعى للزعامة واتبع المقولة فرق تسد.. ولكنه تناسى ان بالقرية ناس حكماء يوزنون الأمور بعقل.. وعندهم الوحدة الوطنية بكل طوائفها ومذاهبها خط احمر.
وعشان نذكر ونعلم صاحب هالمركز إن أول الباكين على سيد شباب أهل الجنة شهيد كربلاء، هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فلا تنس وتذكر؟