الأربعاء، 29 يوليو 2009

وينهم النواب

تسألوني واسألكم، وين النواب؟ وباللغة العربية الفصحى، أين النواب؟ احنا في عز الازمة، ازمة يعاني منها كل المواطنين والوافدين، والجالسين على المقاعد في صالة الترانزيت.. اقصد ازمة الحر، والكهرباء المقطوعة عن البلد! الان، في هذي اللحظة، النواب، كل واحد نزل اعلانه في الصحف «نعتذر عن استقبالكم في الديوانية» وكأن الاخ فاتح ديوانيته اربع وعشرين ساعة يستقبل الرعية، وموكله كاشت فيهم من اول ما انتخبوه! المهم النواب كل واحد شال اغراضه، وسكر «حقائبه»، مو تعرفون النواب كشخة عندهم حقائب،

مو مثلنا عندنا «جنط» والجماعة كل واحد وخططه الصيفية، مو تعرفون النواب شغلتهم التخطيط، يعرفون شلون يخططون للصيف، وهذا الشيء الوحيد اللي يعرفونه، وغيره يمشونها على البركة! طيب يا جماعة الخير، هل انتم نواب دوام شتوي فقط؟
يعني بالصيف ما في مشاكل، ما في ازمات، ما في احد يسأل، ما في احد يحاسب، الناس ماتت وخاست من الحر، والسبة ان التوربينات عطلانة، والمحطات قطع غيارها تالفة، وكل شوي الكيبل منفجر، والمحول محترق، والمحطة منتحرة.. ماكو احد يحاسب ولا احد يسأل.. ليش؟ لان نوابنا اللي متشمس على سواحل فرنسا، واللي قاعد في جبال النمسا، ولا منسدح على قارب في النيل، واللي رايح الاسكيمو.. رايحين كل مكان، وهادينا بالغبار والحر! اللهم لا حدس عفوا لا حسد، وما نقولهم لا تسافرون، يبه سافروا على كيفكم، استانسوا، بس لا تنسون عيالكم ويتاماكم. لهذا السبب اقترح ان النواب لازم ما يعطلون، ولازم يدامون صيفا وشتا، ربيعا وخريفا، صبح وظهر، عصر ومغرب، ليل وفجر.. علشان خدمة الوطن، لحظة، انا اسف، اسحب اقتراحي.. مو خوفكم يردون بالصيف وينكدون علينا صيفنا، مو ناقصين حر وغبار ونواب.. خلوهم برة، سحبت اقتراحي، وما راح اعيدها!