نواب الجمبزة
14/9/2011
الديرة لها ميزة فريدة، قبل كل شهرين او ثلاثة نسمع عن فضيحة، مصيبة، كارثة، هذه الايام كل يومين نسمع عن فضيحة، وبعض المرات كل عشر دقايق نسمع عن فضيحة، ومن ميزة سرعة الفضايح، انه كل ما تسمع عن مصيبة وكارثة جديدة تنسى الفضيحة اللي قبلهااخر فضايحنا اللي ما تخلص كانت سالفة الملايين اللي قالوا انها موجودة في البنوك، طبعا في بعدها فضايح الويكيليكس بس في النهاية هذه كانت الكبرى، شنو صار وشلون تعامل معاها مجلس الأمة! مجلس الامة والنواب المحافظين على المال العام، واللي داقين الصدر بيكشفون اي فضيحة سرقة، قالوا نسوي جلسة برلمانية استثنائية، علشان نوقف ضد الفساد، ونفتح الملفات، ونحاسب، ولن نقف، ولن نسكت، ولن نتراجع!
كل الكلام السابق كان على الفاضي، وللاستهلاك المحلي، وحتى غير صالح للاستهلاك المحلي ولا البشري ولا حتى النباتي، لانه خداع للعقول، ولانهم لاقين الناس مقصة، يبون يمشون عليهم سالفة الجلسة الطارئة، وهم يدرون قبل غيرهم انها ما راح تصير، وان النواب مسافرين، وانه حتى لو تحصل على التوقيع وتصير الجلسة فنتيجتها لا شي، غير الصراخ وازعاج الناس، بالكلام الفاضي اللي ما يروي عطش العطشان، ولا ينقذ الغريق!
حفظنا الدرس، وتعلمنا على الجمبزة من حركاتهم، واحنا ندري انه كل هالفيلم بس علشان تقولون لربعكم انكم حاولتم وما صار، وان النواب الفاسدين ما يخلونكم تشتغلون، وانكم حريصين بس فيه مؤامرة عليكم.. والان بعد ان احيل بعض النواب للنيابة هم ندري انه ماكو شي، والنتيجة راح تكون صفر، وانه اللي صار طريقة ثانية لطمطمة الموضوع!
المشكلة مو في اللي يقبض، هذا انعرفه، المشكلة في اللي قاعد يستشرف على مخنا، وصاير فيها شريف روما والجليب وكيفان وخيطان!
twitter.com/bushi5a