الأربعاء، 19 أغسطس 2009

شهداؤنا والقلوب السوداء

19/08/2009
انا لله وانا اليه راجعون.. ان العيون لتدمع، والقلوب لتحزن على هذه المصيبة التي ألمت ليس على الجهراء فقط، بل على الكويت كلها، ولا يمكن مهما كتبت أن أعبر عن شعوري بالحزن، فمن يده بالماء مو مثل اللي ايده بالنار! وبقدر ما شعرت بالحزن والأسى على النساء والاطفال، وحزن


الناس، حزنت من بعض نوابنا وعليهم! ياجماعة في الاحزان نترك الدموع تجري، ونترحم على الشهداء، الا بعض نوابنا، وبعض المتصيدين بالماء العكر، كانوا مثل الوحوش اللي تبي تنهش بالجيف، تريد استغلال الحادث حتى تبرز، وكأن القضية حادث مرور، ولا ينبغي ان نصمت و«نسكر حلوجهم» ولو يوم على الاقل! مثل هالحوادث، تصيب الجميع سواء في الكويت او خارجها، نتيجة اهمال، او فعل فاعل، او قضاء وقدر.. فليش هذا النهش بلحم الاحياء، وليش المتاجرة باحزان الناس الطيبين، وليش بعض النواب يبكون بدموع التماسيح، ويخشون ابتساماتهم الصفراء، وكأنهم وجدوا مصيبة يلطمون فيها ويضربون الحكومة! ان تكون عندهم خصومة ما في مشكلة، يااخوان خاصموا جادلوا، تناقشوا، وحاربوا.. ولكن هناك فرقا بين عدو شريف وعدو لئيم، بين من يخاصم ويقاتل باخلاق الرجال، وهناك اللي يفجر في الخصومة، ويستغل حزن الناس في حروبه القذرة! شيء محزن لهذا الشعب ان يستغله نواب من النوعية، اللي تبي حتى في احزاننا تستعرض عضلاتها من اجل شوية اصوات.. سود الله وجوهكم مثل قلوبكم! انا لله وانا اليه راجعون!