الاثنين، 3 أكتوبر 2011

الشرفاء» القبّيضة المحترفين


3/10/2011

كان لوزير الإعلام الألماني غوبلز أيام هتلر مقولة مشهورة، يقول فيها: «اكذب.. اكذب.. حتى يصدقك الناس» أما نوابنا في هالمرحلة الطرطنقية من الحياة السياسية، عندهم مقولة ثانية يقولون فيها «اصرخ اصرخ حتى يقبضك الناس».
طبعاً والناس هني مو اي ناس، يعني مو انا ولا انت اللي نبي نقبض هالنائب، لأنه احنا على المعاش، وآخر الشهر ندور واحد يسلفنا، الناس المقصود فيهم الناس اللي فوق، اللي يلعبون بالملايين لعب، واللي يخشون في طفاية السيارة مليون دينار لزوم الرش على بعض النواب «الشرفاء»!
طبعاً الفلوس على حسب طبقة الصوت، اذا كان صوته عالي، حسابه عالي، واذا صوته متوسط حسابه خفيف، واذا صوته واطي ما ينسمع كلش، يعني حسابه مصفر، ومافي ولا فلس!
فاذا تبي تعرف النائب القبيض، تقدر تصيده بسرعة، راقب حنجرته وصوته، اذا شفته من النوع اللي يهدد، راح استجوب، وراح اكشف، وراح ادمر، وراح وراح وراح.. وانت رايح، فلازم تعرف ان الأخ مو قاعد يهدد أحد، هو قاعد يترجى انه يدفعون له حتى يسكت، او يدفعون له حتى يكمل طريج التهديد والصراخ، واللي يدفعون وايد، الله يكثر من أمثالهم كل واحد يدفع لمصلحته. وبعض المرات نقول اللي يدفع إما يبي مصلحة أو بيمشي معاملة، وعمره ما قال انا شريف وأنا قوي وأنا مدافع عن المال العام، بس الرك والمصيبة على النواب اللي ذابحينه بالشعارات، وتاليتها اكتشفنا ان اللي مسويين روحهم شرفاء وبطيخ يقبضون أكثر، ومن كل مكان، وبعضهم صاروا محترفين دوليين، والفلوس قامت تحولهم من بره.. وعاشوا النواب الشرفاء!

• كلمة رأس
أحلى ما في القبيضة الجدد انه واحد يقول انا بعت مزرعة، والثاني يقول الحوالة والشيكات حق مبراتي، والثالث العدسي اللي جاتله الحوالة يشهد له الثاني مال المبرة، والرابع يحب السياكل ويقول انا ملياردير، والخامس سكرتيره اللي ماخذ الفلوس، والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر.. الله يستر.
twitter.com/bushi5a