الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

حمدي.. على حق

22/10/2009
قبل أسبوع وقت العصاري، قاعد بالحوش أغمس الدرابيل بالشاي، وإذ بي - شرايكم باللغة - سمعت صوت الباب، طق طق طق! افتحت الباب، طلع لي حمدي السباك!
سلمت: هلا حمدي، من وين طلعت لي؟ رد علي حمدي وقال: أنا عاوز اشتغل، أي شغلانة شريفة أصل المدام حامل، وأمي عاوزة دوا ومريضة، وابني بالسجن، وعمي متهم بقتل سوزان تميم.. وكمل بقية سوابق العائلة، المهم قلت له: يا حمدي من عيوني أساعدك، بس أنا الصحي عندي ما فيه شي!
قال لي: وماله إذا مافيش صحي، أشتغل كهربا، أركب اللمبات، وأعمل مساح، وإذا عاوز مساج صيني ممكن، وأصبغ وأكوي وأغسل، وأشتغل سيراميك، وبورسلان، وقرميد، ونجارة، وحدادة، وألعب بلياردو، وشطرنج.. يعني أشتغل كله، وكله بثمنه، جربني مرة، وحتتصل كل مرة!
اعتذرت منه، لأن اللي يعرف كل شي يعني ما يعرف شي - شرايكم بالحكمة -؟
المهم سكرت الباب على حمدي وفتحت جريدة ولا نائب مسوي نفسه يفهم بكل شي،
وواحد ثاني يمسك الميكروفون عشرين ساعة يتكلم ويصارخ ويهدّد، وواحد ثالث يتحدث عن تجاربه في النجاح المتواصل وهو قاعد بالبيت عاطل عن العمل.. وواحد رابع ما يوجه الاسئلة للوزرا الا كل 100 سؤال مع بعض.. وواحد خامس يتحدث عن الامانة والشرف والالتزام بالقانون والمحافظة على اموال الفقراء وهو شريك «مادوف» اكبر نصاب بالتاريخ.. وواحد سادس ما ينشر صورته الا وهو شاب ويعمل ماكياج اكثر من المطربة صباح..
قطيت الجريدة.. وقلت: والله حمدي على حق!..