كله كلام كله كلام

كله كلام كله كلام

17/1/2012

لو نسوي مسابقة عن أكثر حكومة تتكلم بالعالم، وتعطي وعود للناس، يمكن تطلع حكومة الكويت في المرتبة الاولى، مو يمكن، إلا أكيد حكومتنا تطلع الاولى وبفارق الف نقطة، لانه بالفعل حكومتنا حكومة كلام.. وعلى قولة «غلام» في درب الزلق، وهو يرد على حسينو الشري مع وعوده المتكررة بدفع معاشه «كله كلام»، «كله كلام»!



حكومتنا الرشيدة هم ماشية على نفس الطريقة، كله كلام، كله كلام، يا حكومتنا الحبيبة مو معقولة المشاريع واقفة من سنوات، او انتهت، وبدون صلاحية استخدام، فترد الحكومة «لاشك هناك تأخير في بعضها، ولكن من خلال رؤيتنا التطويرية، سنقوم بتجديد وتطوير وتحوير وتسوير المشاريع».. ويقعد الوزير يتكلم عشرين ساعة ما توصل من كلامه الى شي مفيد.
تقوله يا الحبيب، يا حكومة، مشكلة البدون، سبعين سنة على نفس الحالة، يقولك لا، إحنا لازم نسوي لجان نحدد اللي يستحق واللي مايستحق، ونقسمهم فئات، والفئات نسويهم فئات ثانية، طيب وبعدين الازمة تكبر ما تصغر والموضوع صار بايخ، ومحرج، ومتعب بالنسبة للكويت؟ يقولك الحين شكلنا لجنة جديدة غير اللجنة القديمة، وهذه هي اللي تعدل شغل كل اللجان اللي طافت، واللي من خلالها يتمحور الموضوع، وتنتج عنها لجان فرعية نوزع عليهم البدون وبعدين نجمعهم مع بعض، ونقسمهم على اثنين.
الحكومة تتكلم والناس نازلة الشارع تتظاهر، الحكومة تتكلم وتزيد المشاكل الاجتماعية والسياسية، الحكومة تتكلم، وكل مالها الامراض تزيد في الديرة، الحكومة اهم شي تتكلم.. وحتى لو نسأل الحكومة، يا حبايبنا متى بتشتغلون بدل الكلام ...يردون «هذا السؤال يبيله اجتماع ومحاضرات وندوات بعنوان «متى نعمل بصمت» ونبين آليات العمل بصمت من خلال لجان ومحاضرات وندوات ومؤتمرات بس هالمرة الحكومة ما تتكلم نحضر ضيوف من برة يتكلمون بدالنا...!».