وايد وايد شفاف
26/1/2012
بعض المرات تنخدع وانت ما تعرف انك مخدوع لان المخادع يكون ذكي، ويعرف شلون يخدعك بوسائل وطرق جديدة، وبعض المرات تنخدع وانت تعرف انها خدعة بس عادي تمشيها علشان لا تحرج من يخدعك، حالتنا مثل حالة الي يقدم العاب سحرية وخفة يد على المسرح، ويطلع حمامة من الكبوس، طبعا أهو يدري انها حركة ولعبة، واحنا ندري انها خدعة وخفة يد، بس مع ذلك، نصفق للساحر الي طلع الحمامة من الكبوس.
هالايام ساحرنا اسمه «الشفافية»، و«الشفافية» مثل الساحر الي يستعمل الحيل، وكلنا نعرف انها خفة يد ومو صج، هم يقولون انهم مستقلين غير تابعين لاحد، ولا لها علاقة باحد، ولا يعرفون احد، صحيح ان كل المشاركين فيها عندهم انتماء لعدس وشركائه، او كان عندهم انتماء وتقاعدوا في سن مبكرة، وبالصدفة كل العدسيين المتقاعدين اجتمعوا وياهم، وشكلوا هالمجموعة الشفافة الي الى الان لا شافت شي، ولا صارت شفافة لشي، والناس ناطرتها تطلع بيان توضح، او تحذر، او تقول فلان يبيع فلان يشتري، او هني في فرعي لفلان وعلان، وهناك في تزكية طائفية...وراح تنطر وايد، لانه هالشي ما يصير ولا راح يصير...ليش؟
اولا لان اغلب الفرعيات الي صارت في الدوائر الرابعة والخامسة، كانت تحت اشراف العدسيين، يعني مو معقولة يبلغون على روحهم، وثانيا التزكية او التشاورية الطائفية، في الدائرة الاولى كلها قاعدة تتم علشان رفيجهم فلتة الزمان، وعبقري الامة، يفوز بالانتخابات ويقعد على الكرسي الاخضر.
«الشفافية» تعيد نكتة استقلاليتها وحيادها كل يوم بنفس الطريقة، ولكن النكتة يقولونها مو حتى نضحك عليها، لا طبعا،حتى يضحكون علينا!