السبت، 19 ديسمبر 2009

خاتم سليمان

20/12/2009
يقولون زمان حيل إذا تهاوشوا اثنين رجال إذا غلب واحد الثاني لازم يطرحه بالأرض ويدوس على رقبته مثل ما يسوي القصاب بالخروف وقت الذبح.. ومن جذيه انتشرت الجملة اللى يتداولها البعض بأيامنا هذه اللى تقول «دست راسه» وما ادري ليش تحولت الرقبة للرأس مع أن هي اللى تشيل هالصماخ باللي فيه.. والعجيب أن البعض وهو معصب على أي واحد أو متحدي أي واحد مو بس بالمهاوش الجسدي قد يكون تحديا ماديا أو معنويا أو أدبيا نسمعه يقول أنا راح أوريه.. إن ما أدوس على رأسه أو إذا ما أنزل رأسه للأرض أنا أوريه..
والعجيب أن بعض أعضاء مجلسنا الموقر يستخدم مثل هذا الأسلوب مع أعضاء الحكومة ويفتر على الديوانيات يصرح بأنه راح يوري الوزير أو الوكيل الفلاني ويسوي اللى ما حد سواه، أو يستجوبه لأنه ما مشى له معاملة أو خدمة، والله من كثر ما سمعنا بسالفة الاستجوابات نحس أن مجلسنا تحول لمخفر كله محققون وثلثه محامون وهذا الشي بيعطي محققي الداخلية دافعاً قوياً لترشيح أنفسهم للانتخابات الجاية لمعرفتهم التامة بفن الاستجوابات اللى مثل ما نسمع سببها قصور بالخدمات.. فخلونا ياجماعة نحسب هالحسبة للدورة البرلمانية لانها نفس المدة اللى يمسك فيها الوزير وزارته إذا خلوه، فإذا قلنا إن السنة 365 يوما، راح يروح منها جمعة وسبت وعطل رسمية للوزير تقريباً ثلاثة أشهر ونصف الشهر زائد شهرين تقريباً اجتماعات وزارية وحضور جلسات مجلس الأمة زائد شهرين سفرات خارجية واجتماعات أو رسائل زائد خمسة واربعين يوما اجازة سنوية، وخل نقول الساعات اللى تضيع بسبب مراجعات أعضاء المجلس للوزير للمعاملات مجموعها شهر بعد، والوزير انسان يمرض يتعب ينعزم يروح يعزي هم خل نقول شهر فمجموع الأيام اللي تروح من خدمته السنوية تقريباً 11 شهرا فيتم له من السنة شهر واحد بالأربع سنوات يعني اربعة اشهر فهل هالوزير يقدر يصلح خمال الوزارة واللي مسكها قبله اذا كان فيها القصور أو بيوت حكومة ؟ ما اعتقد إلا إذا كان يملك خاتم سليمان.. فيا جماعة خلصنا الاستجوابات التفتوا لمصالح هالبشر وتنمية البلد مللتونا.